هل أدى التدخل الدولي عبر العقدين المنصرمين عالقة في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط؟
إذا ما أخذنا بعين بالاعتبار أن الطالبان ما يزالوا "يقاومون" في أفغانستان، وأن الوضع في الصومال ما يزال يتجه من سيء إلى أسوأ، وأن قضية كشمير ما تزال عالقة، ودعونا لا نتحدّث عن القضية الفلسطينية والإحباطات التي تسبّبها للجميع، يبدو من الواضح أن التدخّل الدولي يعاني من نقص أو خلل ما.
وفي الواقع، وحده التدخّل الدولي في يوغسلافيا السابقة يبدو وكأنه حقّق نجاحاً معقولاً وأدّى إلى احتواء وإنهاء الحرب. هل يعود ذلك إلى أن الحرب كانت في أوروبة نفسها، وكانت تشكّل تهديداً للاستقرار هناك؟ أم، هل يعود السبب في تأخير وتأجيل وتعليق الحلول للمشاكل والأزمات في الدول النامية إلى صعوبات حقيقية فيها؟ أم إلى قلّة اهتمام فيها من قبل الدول المتقدّمة؟ أم إلى عملية محاصصة معقّدة ما ما زالت لم تحسم بعد؟
لن نطرح أجوبة هنا، ولن نتبنّى أية نظرية، لكن الأسئلة المتعلّقة بهذا الموضوع لابد وأن تُطرح من جديد، لأن الإجابات باتت أكثر إلحاحاً من ذي قبل، إذ ما انفتأت الأزمات تولّد أزمات، وما انفكت الأوضاع تسوء ويبدو أن عدد الدول المتجهة إلى انهيارات وانفجارات كارثية في تزايد مستمرّ.
Comments